تاريخ دولة المغول - التتار من البداية إلى عين جالوت. الدكتور راغب السرجاني

◄ : إمبراطورية المغول أو الإمبراطورية المغولية أو الإمبراطورية المنغولية (بالمغولية: Монголын Эзэнт Гүрэн، نقحرة: مونگولين إيزنت گورن) أكبر إمبراطورية بكتلة قارية واحدة، وثاني أضخم إمبراطورية مساحة في التاريخ بعد الإمبراطورية البريطانية، وأعظم رعب مر على تاريخ أوراسيا. وهي نتاج توحيد قبائل رحل مغولية وتركية في مايسمى حاليا منغوليا، فبدأت بتيموجين (جنكيز خان) الذي أعلن حاكما لها عام 1206 فكانت فاتحة للغزوات التي وصلت أقصى مدى لها عام 1405 من حوض الدانوب حتى بحر اليابان، ومن فيليكي نوفغورود بالقرب من الحدود الروسية الفنلندية حتى كمبوديا حيث حكمت شعوب تعدادها التقريبي 100 مليون نسمة ومساحة من الأرض مقدارها 33,000,000 كـم2 (12,741,000 ميل2) أي 22% من مساحة اليابسة على الكرة الأرضية. ربطت الإمبراطورية العابرة للقارات الشرق بالغرب، والمحيط الهادئ بالبحر الأبيض المتوسط من خلال فرض السلام المغولي ، وانتشرت في معظم أنحاء العالم القديم، لذلك عرفت أيضا باسم الإمبراطورية المغولية العالمية. فانتشر في عهدها المطوّل العديد من التقنيات الجديدة والأيديولوجيات المختلفة، وسمح بنشر وتبادل التجارة عبر أنحاء أوراسيا. ظهرت بدايات تمزق تلك الإمبراطورية في أعقاب الحرب على وراثة الحكم ما بين عاميّ 1260 و1264 ما بين القبيلة الذهبية وخانات الجاكاتاي وهو بواقع الأمر بمثابة استقلال ورفض الخضوع لقوبلاي خان كخاقان للمغول. ولكن بعد موت قوبلاي خان انقسمت الإمبراطورية إلى أربعة خانات أو إمبراطوريات، كل منها يهدف لتحقيق مصالحه واهتماماته الخاصة، لكن الإمبراطورية ككل بقيت متماسكة، متحدة وقوية. اتخذ خانات أسرة يوان الكبار، لقب أباطرة الصين، وقاموا بنقل عاصمتهم من قراقورم إلى خان بالق (بكين حاليّا). وعلى الرغم من أن معظم الخانات تقبلوا هؤلاء الحكّام الجدد وقدموا لهم الولاء وبعض الدعم بعد معاهدة السلام عام 1304، فإن الخانات الثلاثة الغربية تمتعت باستقلال تام تقريبا، واستمر كل منها بالازدهار والنمو وحده، كدولة ذات سيادة. وبنهاية القرن الرابع عشر كانت معظم خانات الإمبراطورية قد تحللت وانتهى أمرها، على الرغم من أن أسرة يوان الشمالية استمرت بحكم منغوليا حتى القرن السابع عشر

تعليقات

إبحث في المدونة

اقسام المدونة

الأرشيف

نموذج الاتصال

إرسال